للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدمشقي، الأديب، المحدِّث المفيد، المقري، كاتب ابن وَدَاعة، وكان يعرف بـ "الوَدَاعِي".

مولده: على رأس سنة (٦٤٠هـ) .

وكان كثير السماع، فسمع على أكثر من مائتي شيخ، وعني بالرواية، وقرأ "صحيح البخاري" عدة مرات، وأسمع الحديث. ثم تعانى الإنشاء، وَجَوَّدَ الخط، وتقدم في النظم والنثر، فنظم الشِّعْرَ الحسن الرائق الفائق. وجمع كتاباً في نحوٍ من خمسين مجلداً، فيه علوم جمة أكثرها أدبيات، سماه: (التذكرة الكندية) ، وكانت (الحماسة) من بعض محفوظاته.

مات سنة (٧١٦هـ) ، ووقع عند ابن تغري بردي وحده: (٧١٠هـ) والصواب الأول١.

وقد ذكر سماع ابن القَيِّم منه: الصَّفَدِي٢.

٧- عيسى الْمُطَعِّم: شرف الدين، عيسى بن عبد الرحمن بن معالي ابن أحمد بن إسماعيل بن عطاف بن مبارك، المقدسي، مُسْنِدُ الوقت، المطعِّم٣ في الأشجار، ثم السمسار في العقار، كما قال الذهبي.

سمع الكثير من مشائخ عدة، منهم: الضياء المقدسي، وكريمة، وسمع (صحيح البخاري) بِفَوْتٍ٤ من ابن الزبيدي. وقد كان أُميّاً عاميّاً، كما قال الذهبي رحمه الله.


١ له ترجمة في: معجم الشيوخ - للذهبي: (٢/٥٨) ، وذكره في آخر التذكرة ضمن شيوخه: (٤/١٥٠٣) ، والبداية والنهاية: (١٤/٨٠) ، والدليل الشافي: (١/٤٨٥) .
٢ الوافي بالوفيات: (٢/٢٧١) .
٣ أَطْعَمَ الغُصْنَ، وطَعَّمَه، إطعاماً: إذا وَصَلَ به غصناً من غير شجره، وقد أطعمته فَطَعِمَ، أي وصلته فقبِلَ الوَصْلَ. (لسان العرب، مادة: طعم) .
٤ يعني: باستثناء مواضع منه فاته سماعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>