كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

(المستدرك) ١، والبيهقي في (سننه) ٢، كلهم من طريق: شريك.

وأخرجه الدارقطني في (سننه) ٣ من طريق: أبي أُوَيْس. كلاهما عن:

حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحو اللفظ المتقدم.

وهذا الإسناد ضَعِيفٌ جدَّاً؛ فإنَّ مداره على حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وقد أجمعوا على ضَعْفِهِ، بل قال النسائي: "متروك"٤. وقد ضُعِّفَ هذا الحديث لأجله، فقال البيهقي عقبه: "حسين ضَعَّفَهُ أكثر أصحاب الحديث". وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف، حسين بن عبد الله ... تركه ابن المديني ... ، وَضَعَّفَهُ أبو حاتم وأبو زرعة، وقال البخاريُّ: يُقال إنه كان يُتَّهَمُ بالزندقة"٥. وقال الحافظ ابن حجر: "في إسناده الحسين بن عبد الله الهاشمي، وهو ضعيف جداً"٦.

وخالف الحاكم رحمه الله، فقال: "حديث صحيح الإسناد، ولم

(٢/١٩) .
(١٠/٣٤٦) .
(٤/١٣٢) ح ٢٤، (٤/١٣٣) ح ٢٧.
٤ تهذيب التهذيب: (٢/٣٤٢) .
٥ مصباح الزجاجة: (٢/٦٥ - ٦٦) .
٦ التلخيص الحبير: (٤/٢١٧) .