وكتب إلى بديع الزمان بعض من عزل عن ولاية حسنة يستمدّ وداده ويستميل فؤاده؛ فأجابه بما نسخته: وردت رقعتك أطال الله بقاءك فأعرتها طرف التعزّز ومددت إليها يد التقزز، وجمعت عليها ذيل التحرّز، فلم تند على كبدى، ولم تحظ بناظرى ويدى؛ ولقد خطبت من مودّنى ما لم أجدك لها كفيّا، وطلبت من عشرتى ما لم أرك لها رضيّا؛ وقلت: هذا الذى رفع عنّا أجفان