للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٦٦]- وقال ابن المقفع: إذا حاججت فلا تغضب، فإن الغضب يدفع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم.

[٩٦٧]- وقال أيضا فيما ترجمه من حكم الفرس: إن ذكرك ذاكر عند السلطان بسوء في وجهك أو غيبك، فلا يرينّ الوالي ولا غيره منك اختلاطا لذلك ولا غيظا، ولا تكترث له فيدخل عليك من ذلك شبيه بالريبة مؤكدة لما قال فيك العائب، وان اضطررت إلى الجواب فإياك وجواب الانتقام والغضب، وعليك بجواب الوقار والحلم والحجّة، ولا تشكنّ في أن القوة والغلبة للحليم.

[٩٦٨]- قال الشاعر: [من الطويل] .

ولم أر عقلا تمّ إلا بشيمة ... ولم أر علما تم إلا على أدب

ولم أر في الأشياء حين بلوتها ... عدوا للبّ المرء أقوى من الغضب

[٩٦٩]- قيل: من كتم السلطان نصيحته، والأطباء مرضه، والإخوان بثّه، فقد خان نفسه.

[٩٧٠]- وقال صاحب كليلة ودمنة: خير الأعوان والإخوان أشدّهم مبالغة في النصيحة وخير الأعمال أجلّها عاقبة، وخير الثناء ما كان على أفواه الأخيار، وخير الأصدقاء من لا ينافق، وخير الأخلاق أعونها على الورع،


[٩٦٦] لباب الآداب: ٢٤.
[٩٦٧] الأدب الكبير: ٥٩.
[٩٦٨] البيت الأول في معجم الأدباء ١: ٧٢ وربيع الأبرار ٣: ٢٦١ ببعض اختلاف في الرواية.
[٩٦٩] كليلة ودمنة: ١٠٤ وربيع الابرار ١: ٤٦٤ والعقد ١: ١٠ وعيون الاخبار ١: ٩٢ ونسب في مختار الحكم: ٢٥٧ لبطليموس؛ وانظر الاسد والغواص: ٤٥ ومطالع البدور ١:
١٧٧.
[٩٧٠] كليلة ودمنة: ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>