«١٢٤٥» - وقال الكندي: [من الوافر]
تقصّر عن مداها الريح جريا ... وتعجز عن مواقعها السهام
تناهب حسنها حاد وشاد ... فحثّ بها المطايا والمدام [١]
٣٣- وصف الكتاب والقلم وما يجانسهما
«١٢٤٦» - قال أبو تمام الطائي: [من الطويل]
لك القلم الأعلى الذي بشباته ... تصاب من الأمر الكلى والمفاصل
لعاب المنايا القاتلات لعابه ... وأري الجنى اشتارته أيد عواسل
له ريقة طلّ ولكنّ وقعها ... بآثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب ... وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت ... عليه شعاب الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف الرماح وقوّضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل
إذا استغزر الذهن الجلّي وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته الخنصران وسدّدت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلا شأنه وهو مرهف ... ضنى وجسيما خطبه وهو ناحل
«١٢٤٧» - وقال ابن الرومي: [من المتقارب]
لعمرك ما السيف سيف الكميّ ... بأخوف من قلم الكاتب
[١] ورد بعد هذا بيتان لابن الرومي، وهما قد وردا رقم: ١٢٣٦.