إليها، وعجبت لمن أيقن بالحساب وهو لا يعمل. قلت: يا نبيّ الله، أوصني.
قال: أوصيك بتقوى الله فانها رأس أمرك. قلت: يا نبيّ الله، زدني. قال:
عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فانه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض.
قلت: يا نبيّ الله، زدني. قال: عليك بالجهاد فانه رهبانية أمتي. قلت: زدني.
قال: عليك بالصمت إلا من خير فانه مطردة للشيطان وعون على أمر دينك.
قلت: زدني. قال [١] : انظر إلى من هو تحتك، ولا تنظر إلى من هو فوقك فانه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك. قلت: زدني. قال: صل قرابتك وإن قطعوك. قلت: زدني. قال: لا تخف في الله لومة لائم. قلت: يا نبيّ الله زدني. قال: ليردّك [٢] عن الناس ما تعرف من نفسك ولا تجد عليهم في ما يأتي.
ثم ضرب يده على صدري فقال: يا أبا ذرّ لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفّ، ولا حسب كحسن الخلق.
[وصايا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي]
«٩٦٨» - وفي ما وصّى به عليه السلام عائشة رضي الله عنها: إياك ومحقّرات الذنوب فان لها من الله طالبا.
«٩٦٩» - وصية أبي بكر عتيق بن أبى قحافة رضي الله عنه: هذا ما عهد أبو
[١] انظر الفقرة رقم: ٩٦٦.
[٢] الجليس: ليحجزك.