للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السحاب، فانتهزوا فرص الخير. من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون. عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شرّه بالإنعام عليه.

[٩٥٩]- وقد قال جعفر بن محمد: لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعة فيه فتسدّ عليه طريق الرجوع إليك، ولعل التجارب أن تردّه إليك.

[٩٦٠]- قال الشاعر، هو محمد بن عبد الله الأزدي: [من الطويل] .

لا أدفع ابن العمّ يمشي على شفا ... وإن بلغتني من أذاه الجنادع

ولكن أواسيه وأنسى ذنوبه ... لترجعه يوما إليّ الرواجع

وأفرشه مالي وأحفظ غيبه ... وأرعاه عينا بالذي هو سامع

وحسبك من جهل وسوء صنيعة ... معاداة ذي القربى وإن قيل قاطع

فألبس ثراك الأهل تسلم صدورهم ... فلا بدّ يوما أن تروع الروائع

[٩٦١]- قال أبو هلال الأسدي وتروى لأبي النشناش التميمي: [من الطويل] .

ودع عنك مولى السوء والدهر إنه ... ستكفيكه أيامه ونوائبه

ويلقى عدوا من سواك يردّه ... إليك فتلقاه وقد لان جانبه

[٩٦٢]- ولما بلغ سيف الدولة علي بن حمدان قول أبي الطيّب المتنبي وهو بمصر: [من الطويل] .


[٩٦٠] منها ثلاثة أبيات في أمالي القالي ٢: ٢٣٣ وأدب الدنيا والدين: ١٥٤ وهي جميعا في مجموعة المعاني: ٦٢ وحماسة البحتري: ٣٥٦ وانظر شرح التبريزي على الحماسة ١: ٢١١ والصداقة والصديق: ٢٤٨ وشرح الامالي: ٨٥٦ ولباب الآداب: ٣٥٧.
[٩٦١] انظر رقم: ٧٥٩ في ما تقدم.
[٩٦٢] بيت أبي الطيب في ديوانه: ٤٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>