للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا عبد الإله أصخ لقولي ... وبعض القول يصحبه السّداد

ترى طسما تعود به الليالي ... إلى الدنيا كما عادت إياد

قبائل جذّ أصلهم فبادوا ... وأودى ذكرهم زمنا فعادوا

وكانوا غرّزوا في الصخر بيضا ... فأمسكه كما غرز الجراد

فلما أن سقوا درجوا ودبّوا ... وزادوا حين جادهم العهاد

هم بيض الرماد انشقّ عنهم ... وبعض البيض يشبهه الرماد

غدا يأتيك إخوتهم جديس ... وجرهم قصّر وتعود عاد

فتعجز عنهم الأمصار ضيقا ... وتمتلىء المنازل والبلاد

فلم أر مثلهم بادوا فعادوا ... ولم أر مثلهم قلّوا فزادوا

توغّل فيهم سفل وخوز ... وأوباش فهم لهم مداد

وأنباط السواد قد استحالوا ... بهم عربا [١] فقد خرب السواد

فلو شاء الإمام أقام سوقا ... فباعهم كما بيع السماد

«٣٧٤» - وقال [٢] في ابن أبي دواد لما تزوج في عجل: [من الوافر]

أيا للناس من خبر طريف ... تفرّق ذكره في الخافقين

أعجل أنكحوا ابن أبي دواد ... ولم يتأملوا فيه اثنتين

أرادوا نقد عاجله فباعوا ... رخيصا عاجلا نقدا بدين

بضاعة خاسر بارت عليه ... فباعك بالنّواة التمرتين

ولو غلطوا بواحدة لقلنا ... يكون الوهم بين العاقلين


[١] ر م: فهم عرب.
[٢] م: وله.

<<  <  ج: ص:  >  >>