ثم رواه (١٠٤٠) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، قال: سُئِلَ ابنُ عمر عن الوضوء بعد الغُسل، فقال:"أيُّ وضوء أفضل من الغسل؟ ".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١/ ٦٨) أو (١/ ١٢٦/ رقم: ٧٤٨ - الرشد)، قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن غُنيم بن قيس، عن ابن عمر: سُئِلَ عن الوضوء بعد الغُسل، فقال:"وأيّ وضوء أعم من الغُسل؟ ".
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(٢/ ١٣٠/ رقم: ٦٧٣)، قال:"حدثنا سهيل بن عمار، ثنا محمد بن مصعب القرقساني، ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر: "أنه كان يرى أنَّ الغُسْلَ من الجنابة يجزي صاحبَه من الوضوء".
* * *
٦٥٧ - وروى عبد الرزاق: عن هشيم، عن جعفر بن أبي وحشية، عن أبي سفيان، قال: سُئِلَ جابر بن عبد الله عن الجنبِ يتوضَّأُ بعد الغسْلِ؟ قال: "لا؛ إلا أن يشاءَ، يكفيه الغسلُ".
لا بأس به. أخرجه عبد الرزاق (١/ ٢٧٢/ رقم: ١٠٤٥) ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٣٠/ رقم: ٦٧٤).
وجعفر بن أبي وحشية؛ هو: ابن إياس اليَشْكُري، أبو بشر الواسطي، من رجال "التهذيب"، وهو ثقة.
وأبو سفيان؛ هو: طلحة بن نافع القُرشي، أبو سفيان الواسطي.
روى له البخاري مقرونًا بغيره.
قال ابن عدي: "لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة".
وقال أبو حاتم وابن المديني: "لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث".
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٤٤ - ط. الرسالة):