للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وليس واحد من هؤلاء مرادًا بقوله: "إمام فتنة" ... " اهـ.

وانظر بقية فقهه هناك في "الفتح" (٢/ ٢٢٢).

* * *

٤٠٥ - قال الحافظ عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا وكيع، ثنا بسطام، قال: سألتُ أبا جعفر عن الصلاة مع الأمراء؟

فقال: "صَلِّ معهم، فإنا نُصَلِّي معهم؛ قد كان الحسنُ والحسينُ يبتدران الصلاةَ خلفَ مروان".

قال: فقلت: الناسُ يزعمون أن ذلك تقيَّة؟

قال: "وكيف؛ إن كان الحسنُ بن علي يسبُّ مروان فى وجهه وهو على المنبر، حتى تولَّى"؟!.

صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ١٥٤ - / ١٥٥ رقم: ٧٥٦٧ - العلمية).

وهذا إسناد صحيح.

بسطام هو: ابن مسلم بن نمير العوذي البصري: ثقة.

وأبو جعفر: هو الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - (عليهم السلام) - المعروف بالإمام الباقر.

وأخرجه الإمام الشافعي في "الأم" (٢/ ٣٠٣/ رقم: ٢٨٥ - ط. دار الوفاء) قال: أخبرنا حاتم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن الحسن والحسين - رضي الله تعالى عنهما- كانا يصلِّيان خلف مروان.

قال: فقال: أما كانا يصليان إذا رجعا إلى منزلهما؟

فقال: "لا والله؛ ما كانا يزيدان على صلاة الأئمة".

وأخرجه البيهقي في "السنن الكبير" (٣/ ١٢٢)، وفى "معرفة السنن الآثار" (٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠) بهذا الإسناد.

وهذا إسناد حسن؛ لأجل الكلام الذي في حاتم بن إسماعيل.