فقال:"ذكَّرتني يا أبا سعيد أمراً نسيتُه، أستغفر الله وأتوب إليه"، وكان ينهى بعد ذلك أشدَّ النهي".
حسن. أخرجه ابن نصر المروزي في "السنة" (رقم: ١٨٤ - العاصمة) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٢ - ٤٣) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢٨٦) وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٨٣١ - الفكر) أو (٣/ ٣٤٦ - العلمية) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٣٧٢ - ٣٧٣/ ٣٧٢). من طريق: حيان به.
وهذا إسناد حسن.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح .. ". وتعقبه الذهبي: "حيان فيه ضعف، وليس بالحجة".
وحيان بن عبيد الله العدوي فيه كلام؛ لكنه لا ينزل عن رتبة الحسن -إن شاء الله تعالى- فقد وثقه روح بن عبادة كما في إسناد المروزي، وابن حبان في "الثقات" (٦/ ٢٣٠) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٤٦): "صدوق".
وقال الحافظ علاء الدين المارديني قي "الجوهر النقي" في حاشية "السنن الكبرى" (٥/ ٢٨٦):"أخرج هذا الحديث الحاكم في مستدركه، وقال: صحيح الإسناد. وحيان هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" من أتباع التابعين، وقال الذهبي في "الضعفاء": جائز الحديث. وقال عبد الحق في أحكامه: قال أبو بكر البزار: حيان رجل من أهل البصرة؛ مشهور ليس به بأس. وقال فيه أبو حاتم: صدوق.
وقال بعض المتأخرين فيه: مجهول! ولعله اختلط عليه بحيان بن عبيد الله المروزي" اهـ.
قلت: فالإسناد حسن كما أسلفت، والله أعلم.
وانظر في تراجع ابن عباس - رضي الله عنه - عن قوله في ربا الفضل "انفرادات ابن عباس عن جمهور الصحابة في الأحكام الفقهية" لمحمد سميعي الرستاقي (ص ٢٩٢ - ٣٠٠ - ط مكتبة الفرقان بعجمان).
* * *
٢٧١ - عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: "إِنْ كان الرجُلُ ليتكلَّمُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكلمة؛ فيصيرُ بها منافقاً، وإني لأسمعُها اليوم من