للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم».

وفي كتاب «الضعفاء» لأبي القاسم البلخي، عن ابن معين: «لا يحتج بحديثه».

وقال القتبي: «كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه، فقيل له في ذلك؛ فقال: وما ذنبي، إنما يجيئون بكتاب فيقرءون ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي، وكان ضعيفاً في الحديث».

وقال عبد الرحمن: «لا أحمل عنه قليلاً ولا كثيراً. قال: وكتب كتاباً فيه: «ثنا عمرو بن شعيب»، فقرأته على ابن المبارك، وأخرجه اليَّ ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو».

وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: «حديثه ليس بذاك». وقال مرة أخرى: «ليس حديثه بالقوي».

وقال الجوزجاني: «لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته».

وقال أبو داود: «أنكر ابن أبي مريم احتراق كتبه، وقال: لم يحترق له ولا كتاب، إنما أرادوا أن يرققوا عليه أمير مصر، فأرسل اليه خمسمائة دينار».

قال أبو داود: «وسمعت أحمد بن حنبل يقول: من كان مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟ وحدَّث عنه أحمد بحديث كثير».

قال أبو داود: «وسمعت قتيبة بن سعيد يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة الا من كتب ابن وهب أو ابن أخيه -يعني ابن أخي ابن لهيعة- الا ما كان من حديث الأعرج».

وقال أبو حاتم: «سمعت إبراهيم بن موسى يحكي عن بعض المراوزة، عن ابن المبارك، أنه سمع رجلاً يذكر ابن لهيعة فقال: قد أراب ابن لهيعة. يعني: قد ظهرت عورته».

وقال ابن أبي مريم: «حضرته في آخر عمره، وقوم يقرءون عليه من حديث منصور والأعمش والعراقيين، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك. فقال: بلى هذه أحاديث قد مرت على مسامعي. فلم أكتب عنه بعد ذاك».

وقال: «ما أقربه قبل الاحتراق، وبَعْدُ».

وفي «سؤالات الحربي»: «سألت أبا عبد الله عنه فضعفه».

وقال عبد الرحمن: «سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب اليكما؟ فقالا: جميعاً ضعيفان، بين الإفريقي وابن لهيعة كثير؛ أما ابن لهيعة فأمره مضطرب، يكتب حديثه على الاعتبار. قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك، وابن وهب يحتج به؟ قال: لا».

وقال أبو زرعة: «كان ابن لهيعة لا يضبط، ثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن حسان، قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم. قلت له: الناس يقولون: احترقت كتب ابن لهيعة. فقال: ما غاب له كتاب».

وقال ابن عدي: «حديثه حسن، كأنه يُسْتبان عمن روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه».

وقال ابن سعد: «كان ضعيفاً، وعنده حديث كثير؛ ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالاً في روايته ممن سمع منه بأَخَرَة. وأما أهل مصر، فيذكرون أنه لم يختلط، وأنه لم يزل أول أمره وآخره واحداً».

وفي كتاب «الكنى» لمسلم بن الحجاج: «تركه ابن مهدي، ويحيى، ووكيع».

وقال أبو أحمد الحاكم: «ذاهب الحديث».

وقال ابن بكير: «قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب

<<  <  ج: ص:  >  >>