للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كُلِّ صَلاةٍ (١)).

- صحابي الحديث هو أبو أمامة الباهلي، صُدَيُّ بن عجلان - رضي الله عنه -.

والحديث هو قوله: ((من قرأ آية الكرسي دُبُر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)).

وهذه الآية هي أعظم آية في كتاب الله تعالى؛ فقد قال رسول الله: ((يا أبا المنذر - أَي: أُبي بن كعب - أيُّ آية في كتاب الله أعظم؟)) قال: قال أُبي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال أبي: فضرب في صدري، ثم قال: ((ليهنك العلم) ثم قال: ((والذي نفس محمد بيده، إن لهذه الآية لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش)) (٢).

وقوله: ((ليهنك)) أي: ليكن العلم هنيئاً لك؛ فتُسرّ به وتَسعد.

قوله: {سِنَةٌ} أي: النعاس؛ وهو النوم الخفيف.

قوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أي: ما مضى، {وَمَا خَلْفَهُمْ} ما يكون بعدهم.

قوله: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} أي: سعته مثل سعة


(١) ((من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)). النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (١٠٠)، وابن السني برقم (١٢١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥/ ٣٣٩) [برقم (٦٤٦٤)]، و ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (٢/ ٦٩٧)، برقم (٩٧٢). (ق).
(٢) رواه مسلم برقم (٨١٠). (م).

<<  <   >  >>