قوله: ((أوداجه)) جمع وَدَج؛ وهي: ما أحاط من العنق، من العروق التي يقطعها الذابح، والودجان: عرقان غليظان عن جانبي نقرة النحر.
وفيه دليل على أن الذي يثير الغضب في الإنسان هو الشيطان، وبالاستعاذة بالله تعالى طرده؛ وذهاب كل ما وُجِدَ.
والمقصود بالغضب هنا: ما كان لغير الله تعالى؛ وأما الذي لله تعالى فهو ممدوح.
٨٣ - دُعَاءُ مَنْ رأى مُبْتَلى
١٩٤ - ((الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً)) (١).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.
وجاء فيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من رأى مبتلى فقال: ... ، لم يصبه ذلك البلاء)).
قوله: ((من رأى مبتلى)) أي مبتلى بنوع من الأمراض والأسقام، أو مبتلى بالبعد عن الله تعالى وعن دينه الحنيف.
قوله: ((وفضلني على كثير ممن خلق)) يجوز أن يكون المراد به الجماعة المبتلون، وتفضيل الله تعالى إياه عليهم، بحيث إنه سلمه من هذا البلاء، الذي ابتلاهم به.
وينبغي أن يقول هذا الذكر سراً، بحيث يُسمع نفسه، ولا يُسمعه
(١) الترمذي (٥/ ٤٩٤)، (٥/ ٤٩٣) [برقم (٣٤٣٢)]، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٥٣). (ق).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute