وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ).
أخبر أن ما أنفقوا في سبيل اللَّه يوفى إليهم ذلك، إما الخلف في الدنيا؛ كقوله: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ)، وإما في الآخرة الثواب.
(وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) يحتمل وجهين:
يحتمل: (وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ):
فيما يأمركم بالجهاد في سبيل اللَّه، واتخاذ العدة والإنفاق فيها؛ إذ أنفسكم وأموالكم لله له أن يأخذها منكم.
والثاني: (وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) وفي الثواب في الآخرة، أي: يعطيكم الثواب في الآخرة أو الخلف في الدنيا، واللَّه أعلم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ... (٦١)
قرئ بالنصب: (لِلسَّلْمِ)، وقرئ بالخفض: (لِلسِّلْمِ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute