حضر الشَّيخ الإمام الزَّاهد صفي الدِّين محمد بن محمد بن عبد العزيز النُّوقدي أدام الله مَحمدته وعزَّته مجلسَ الإملاءِ، وسمعَ كتاب «الجمع بين الصَّحيحين» من أوله إلى آخره، وانتسخه لنفسه سماعًا صحيحًا نفعه الله وإيانا به، والإطلاق ثابت له في النَّقل والرِّواية على ما شرطه المحدِّثون من الاحتياط والتَّحرُّز عن التَّصحيف والتَّحريف، والله جلَّ وعزَّ يوفقه لأمثاله والعمل بها والإخلاص فيها. وكتب العبد الضَّعيف أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر بن يوسف الفَرْغَاني يومَ الجمعة لعشرين من ذي الحجَّة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. عن الحسين بن علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُما عن رسول الله عليه السَّلام أنه قال: «إن الله تعالى حرم اللَّيلة الأولى من شعبان على النَّار من أمتي ألف ألف كلهم قد أوجبوا النَّار على أنفسهم فمن صلَّى عليَّ فيها وسلَّم بورك له في آخره ووفق على الخيرات وأُدخل الجنَّة وإذا بلغ صلاته وتسليمه إلي أدركه رضاي ومن أدركه رضاي أدركه رضا الله عز وجل ومن أدركه رضاه جمع له خير الدَّارين». عن أبي الدَّرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن رسول الله عليه السلام أنَّه قال: «إن لله تعالى في كل ليلة من رمضان ألف ألف عتيق من النَّار، فإذا كان في آخر ليلة وهي ليلة الوداع أعتق فيها مثل ما أعتق من أول الشَّهر إلى آخره، وتفتح لأولياء الله تعالى أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم، وتزخرف القصور والأبواب والمنازل، ويُزيِّن الحور العين لأولياء الله تعالى، وتنهج الثِّمار ويأمر الربَّ تعالى الجنَّة فيُسبَّح للصَّائمين والقائمين في شهر رمضان ويأمر الربُّ جبريل =