للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا، حَتَّى اجْتَمَعَ فِي البَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لا تَقُلْ لَهُ ذَلِكَ (١)، أَلا تَرَاهُ قَدْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا الله، يُرِيدُ (٢) بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ (٣)، فَإِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ لِلْمُنَافِقِينَ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ الله (٤) حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ سَأَلْتُ الحُسَيْنَ (٥) بنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ - وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ، وَهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ (٦) - عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بنِ الرَّبِيعِ، فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ (٧). [خ¦٤٢٥]

٣٤ - وعن جُنَادةَ بن أبي أُميَّةَ، قالَ (٨) : حدَّثني عبادةُ بن الصَّامتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ (٩) وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ [عليه] (١٠) مِنْ عَمَلٍ». [خ¦٣٤٣٥]

٣٥ - قال أبو بكر رَحِمَهُ اللهُ (١١) : أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغوليُّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن اللَّيث المَروَزي، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن عثمان - هو (١٢) عَبدان - قالَ: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال (١٣) : أخبرنا يونس، عن الزُّهْري، قالَ: حدَّثنا عطاء بن يزيد اللَّيثيُّ ثم الجُنْدَعِيُّ، أن عبد (١٤) الله بن عديٍّ بن الخيار أخبر (١٥) أنَّ المقداد بن عمرٍو الكندي - وكان حليفًا (١٦) لبني زُهرة (١٧)، وكان ممَّن شهد بدرًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - أنه قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الكفار


(١) في (د) : «ذاك».
(٢) في (د) : «يبتغي».
(٣) زاد في (ح) و (د) : «قالوا».
(٤) قوله: «إنَّ الله» ليست في (ح).
(٥) هكذا في الأصل، وفي صحيح البخاري: «الحصين»، وكذا في (د).
(٦) جاء في هامش الأصل: «السري: الرجل الكريم، أي من ساداتهم وكبرائهم».
(٧) من قوله: «قال ابن شهاب» إلى هنا ليس في (ح).
(٨) قوله: «قال» ليس في (ح).
(٩) جاء في هامش (ح) : «حاشية من شرح مسلم: قوله عليه السلام: (وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) : سُمِّيَ عيسى كلمة لأنه كان بكلمة الله، قيل هي قوله: كن فكان، وقيل: هي... بها الملك لأمه مبشرًا به، قال ابن عباس: الكلمة: اسم لعيسى، ومعنى ألقاها، أي: أعلمها به، وسُمِّيَ عيسى روح الله وروح منه؛ لأنه حدث من نفخة في درع مريم فنسبه الله إليه، لأنه كان عن أمره، وقيل روح منه حيًّا لا...».
(١٠) ما بين المعقوفتين زيادة من (د).
(١١) في (د) : «أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس».
(١٢) قوله: «هو» ليس في (د).
(١٣) قوله: «قال» هذه، والتي قبلها، ليستا في (د).
(١٤) في (د) : «عبيد».
(١٥) في (د) : «أخبره»، ومن قوله: «قال أبو بكر رحمه الله، أخبرنا العباس» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها: «وعن المقداد».
(١٦) في (ح) زيادة: «حليف النبي صلَّى الله عليه وسلَّم دهرَهُ».
(١٧) قوله: «لبني زهرة» ليس في (ح).

<<  <   >  >>