للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدِّثكُم: أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ». فَأَصابَ (١) القومُ إبلًا وغَنَمًا، فَعَجَّلوا (٢) فَأَغْلُوا بها القُدُورَ، فَأَمَرَ بها (٣) النَّبيُّ (٤) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَكُفِئتْ (٥)، وعُدِلَ عَشرٌ (٦) مِنَ الغَنَمِ بِجَزورٍ (٧). ثُمَّ إِنَّ بَعيرًا نَدَّ (٨) وَلَيسَ في القَوْمِ إِلا حَبْلٌ (٩) يَسِيرَةٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ لِهَذِهِ (١٠) البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فما غَلَبَكُمْ مِنْهَا فاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا». ثُمَّ إِنَّ نَاضِحًا تَرَدَّى في بِئْرِ بالمَدينَةِ، فَذُكِّيَ مِنْ قِبَلِ شَاكِلَتِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَسِيرًا (١١) بِدِرْهَمَين. قَالَ سُفيانُ - رَحِمَهُ اللهُ - شاكِلَتُهُ: خَاصِرَتُه. [خ¦٥٥٠٩]

١٢٦٧ - وَعَنْ عطاءٍ، عنْ جَابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحومَ الهَدْي على عَهْدِ رَسولِ الله صلى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ إلى المَدينَةِ. [خ¦٥٥٦٧]

١٢٦٨ - وعَنْ يَزِيدَ بنِ أبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ [بن] (١٢) الأَكْوَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يومَ أَضْحى: «مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ فِي بَيْتِهِ بَعْدَ ثَالِثَةٍ مِنْ أُضْحِيَتِهِ شَيْءٌ». فَلَمَّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ قَالَوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفْعَلُ في هذا العامِ كَمَا فَعَلْنَا في العَامَ المَاضِي؟ قَالَ: «لا، كُلُوا، وَأَطْعِمُوا، وَادَّخِرُوا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ النَّاس بجهْدٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُفشُوه فِيهَم». [خ¦٥٥٦٩]

١٢٦٩ - وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا فَرَعَةَ وَلَا عَتِيرَةَ». قال الزُّهْريُّ رَحِمَهُ اللهُ: الفَرَعَة أول النَّتَاجِ. وَالعَتِيرُة (١٣) الشَّاةُ كانوا يَذْبَحونَها في رَجَبٍ. [خ¦٥٤٧٣]

كتاب الأشربة

١٢٧٠ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:


(١) في (د) : «فأصابوا».
(٢) في (د) : «فجعلوا».
(٣) قوله: «بها» ليس في (د).
(٤) في (ح) و (د) : «رسول الله».
(٥) جاء في هامش (ح) : «أي قلبت».
(٦) في (ح) و (د) : «عشرًا».
(٧) في هامش الأصل: «جزور: بعير يصلح للذبح أو...».
(٨) جاء في هامش (ح) : «معنى ند أي فرَّ»، و «قال أبو عبيد: قوله: (أوابد الوحش) يعني بالأوابد التي توحشت ونفرت من الإنس، يقال فيه: قد أبدت تأبد وتأبد أبودا وتأبدت تأبدا، ومنه قيل للدار إذا خلا منها أهلها وخلفهم الوحش بها تأبدت، قال لبيد: عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا، بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا».
(٩) في (ح) و (د) : «خيل».
(١٠) في (ح) : «هذه».
(١١) في (ح) و (د) : «عشيرًا». في هامش الأصل: «عسيرًا: أي عسرًا».
(١٢) ليس في الأصل.
(١٣) في الأصل: «الفرعة أو النتاج والعتير».

<<  <   >  >>