الضرب العاشر أن يكون المعنى عامّا فيجعل خاصّا أو خاصّا فيجعل عامّا
، وهو من السرقات التي يسامح صاحبها؛ فأما جعل العامّ خاصّا فمن ذلك قول الأخطل:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم «١»
أخذه أبو تمام فقال:
أألوم من بخلت يداه وأغتدي ... للبخل تربا ساء ذاك صنيعا
فالأخطل نهى عن الإتيان بما ينهى عنه مطلقا فجاء بالخلق منكّرا فجعله شائعا في بابه، وأبو تمام خصّص ذلك بالبخل وهو خلق واحد من جملة الأخلاق.
وأما جعل الخاص عامّا، فمن ذلك قول أبي تمام:
ولو حاردت شول عذرت لقاحها ... ولكن منعن الدّرّ والضّرع حافل «٢»
أخذه أبو الطيب فجعله عامّا فقال:
وما يؤلم الحرمان من كفّ حارم ... كما يؤلم الحرمان من كفّ رازق
[الضرب الحادي عشر قلب الصورة القبيحة إلى صورة حسنة]
. قال في «المثل السائر» : وهذا لا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute