وأهل الأثر يسمونه كاسم، وربما قالوا كامس، ثم ملك بعده ابنس (لاطس) ؛ ثم ملك بعده رجل اسمه (ظلما) كان من عمّاله فخرج عليه فقتله وملك مكانه، وهو الفرعون السابع عند القبط، وهو فرعون موسى.
قال المسعوديّ: وهو الوليد بن مصعب الموجود في كتب الأثر، والوليد بن مصعب هو فرعون موسى، وهو الوليد بن مصعب بن عمرو بن معاوية بن أراشة، يجتمع مع الوليد بن دومع في أراشة، وهو آخر من ملك مصر من العمالقة، وبعضهم يقول ظلما بن قومس من ولد أشمون أحد ملوك القبط المتقدّم ذكرهم؛ وعلى هذا فيكون فرعون موسى من القبط، وهو أحد الأقوال فيه، وهو الذي يعوّل عليه القبط، ويوردونه في كتبهم، وآخرون يجعلونه من لخم من الشأم، والظاهر الأوّل، وهو أوّل من عرّف العرفاء على الناس، وفي زمنه حفر خليج سردوس المتقدّم ذكره في خلجان النيل، ويقال: إنه عاش دهرا طويلا لم يمرض ولم يشك وجعا إلى أن أهلكه الله تعالى بالغرق «١» .
[الطبقة الثالثة ملوكها من القبط بعد العمالقة]
أوّل من ملكها منهم بعد فرعون (دلوكة) وطالت مدّتها في الملك حتّى عرفت بالعجوز، وإليها ينسب حائط العجوز المبنيّ بالطوب اللّبن المستدير على بلاد مصر في لحف الجبلين: الشرقيّ والغربيّ، وأثره باق بالوجه القبليّ إلى الآن، ويقال إنها التي بنت البرابي بمصر، ثم ملك بعدها رجل من أبناء أكابر القبط اسمه (دركون) بن بطلوس، ويقال دركوس بن ملوطس؛ ثم ملك بعده رجل اسمه (تودس) ثم ملك بعده ابنه (لقاش) نحوا من خمسين سنة؛ ثم ملك بعده (مرينا) بن لقاش نحوا من عشرين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (بلطوس) ويقال