خففا … كلا وأن (كـ) ــــــم (ظـ) ــــن واكسرها (شفا) ووجه التخفيف: أنها خففت على اللغة القليلة (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧، النشر ٢/ ٢٦٣، المبسوط ص ٢٠٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٤٥٧، إعراب القراءات ١/ ١٧٣). (٢) سبق كثيرًا. (٣) سبق في الآية ٨٧ من هذه السورة (وانظر: شرح النويري على طيبة النشر ٢/ ٤٧، ٤٨، الحجة لابن خالويه ١/ ٣٦، ٣٧، حجة القراءات لابن زنجلة ص ٨٠). (٤) اختلف في تشديد تاء الفعل والتفعل الواقعة في أوائل الأفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخوى ولم ترسم خطًّا وذلك في إحدى وثلاثين تاء أولها في قوله {ولا تيمموا الخبيث} فقرأ البزي من طريقيه بتشديد التاء من هذه المواضع كلها حال الوصل إلا الفحام والطبري والحمامي؛ فإن الثلاثة رووا عن أبي ربيعة عن البزي تخفيفها في المواضع كلها، واتفق أبو جعفر مع البزي في تشديد تاء {لا تناصرون} بالصافات واتفق رويس مع البزي في تشديد {نارًا تلظى}، قال ابن الجزري: في الوصل تا تيمموا اشدد تلقف … تلَةَّ لا تنازعوا تعارفوا تفرقوا تعاونوا تنابزوا … وهل تربصون مع تميزوا تبرج إذ تلقوا التجسسا … وفتفرَّق توفَّى في النسا تنزَّل الأربع أن تبدلا … تخيرون مع تولوا بعد لا مع هود والنور والامتحان … تكلَّم البزي تلظى (هـ) ـــب (ء) ــــلا تناصروا (ثـ) ـــق (هـ) ـــد وفي الكل اختلف … له وبعد كنتم ظلتم وصف وعلة من شدد: أنه أحال على الأصل لأن الأصل في جميعها تاءات، فلم يحسن له أن يظهرهما فيخالف الخط في جميعها؛ إذا ليس في الخط إلا تاء واحدة، فلما حاول الأصل وامتنع عليه الإظهار، أدغم إحدى التائين في الأخرى، وحسن له ذلك، وجاز اتصال المدغم بما قبله، فإن ابتدأ بالتاء لم يزد شيئًا، وخفف كالجماعة؛ لئلا يخالف الخط، ولم يمكنه الإدغام في الابتداء؛ لأنه لا يبتدأ بمدغم؛ لأن أوله ساكن والساكن لا يبتدأ به، فكان يلزمه إدخال ألف وصل للابتداء (شرح طيبية النشر ٤/ ١٢١، ١٢٢، النشر ٢/ ٢٣٢، التيسير ص ٨٣، ٨٤، التبصرة ص ٤٤٦، المبسوط ص ١٥٢).