(٢) أما قنبل فروى ابن مجاهد عنه السين، وروى ابن شنبوذ عنه الصاد، وأما السوسي فروى ابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد في {يبسط} و {بسطة} وكذا روى ابن جمهور عن السوسي وهي رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون وأبي أيوب من طريق مدين ويروي سائر الناس عنه السين فيهما. وأما ابن ذكوان: فروى المطوعي عن الصوري والشذائي عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما وهي رواية هبة الله وعلي بن السفر عن الأخفش، وروى زيد والقباب عن الداجوني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما؛ إلا أن النقاش روى عنه السين هنا والصاد في الأعراف. وبهذا قرأ الداني على عبد العزيز، وبالصاد فيهما قرأ على سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان. وأما حفص: فروى الولي عن الفيل وزرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما، وروى عبيد عنه والحضيني عن عمرو عنه بالسين فيهما وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة، وبالوجهين نص له المهدوي وابن شريح. وأما خلاد: فروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما وهي رواية الوزان وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح وعليه أكثر المشارقة، وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان عن خلاد بالسين فيهما، وهي قراءة الداني على أبي الحسين وهو الذي في الكافي والهداية والعنوان وسائر كتب المغاربة، قال الناظم: ويبصط سينة ....... (فتى) (حـ) وي … (لـ) ـي (غـ) ـث وخلف عن قوي (ز) ن من يصر (شرح طيبة النشر ٤/ ١٠٨ - ١١١، النشر ٢/ ٢٢٩). (٣) ووجه قراءة الصاد: مشاكلة الطاء إطباقًا واستعلاء أو تفخيمًا، وهو يشارك السين في المخرج والصفير، ورسما صادًا تنبيهًا على البدل فلا تناقض السين، وأن السين حرف مستقل غير مطبق، فلما وقعت بعده الطاء وهي مطبقة مستعلية؛ صعب أن يخرج اللافظ من تسفّل إلى تصعّد. قال أبو حاتم: هما لغتان فكيف قرأت فأنت مصيب (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٠٢). (٤) فيصير النطق {إسْرايِيلَ} بتسهيل الهمزة مع المد والقصر لتغير السبب، وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كان له ثلاثة أوجه، قال ابن الجزري: والمد أولى إن تغير السبب … وبقي الأثر أو فاقصر أحب واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ فالمد لعدم الاعتداد بالعارض وهو التسهيل، والقصر اعتدادًا بالعارض (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٤).