بالأعداء أو ما شئت من مثل هذه التهم التي يتسع لها الخيال، ولم يثبت شيء منها- ولن يثبت- إلى الآن وبعد الآن.
إننا لا نطلب العفو والإفراج عنهم، وإنما نطلب تقديمهم للمحاكمة ونشر قضيتهم أمام العدالة والرأي العام. إننا على ثقة من براء أصحابنا، وعلى ثقة من فضيحة هذه المعاملات الاستثنائية التي لا يرتضيها الحق، ولا تقتضيها- خصوصا في هذه الأوقات- مصلحة.
وإذا كان من تقديم إخواننا للمحاكمة رفع مَّا للظلم عنا، فإن فيه محوا مَّا لكلفة شوهت وجه عيد الحرية.
فإلى المحاكمة إن كنتم تريدون شر العدل وجمال الحرية (١).
عبد الحميد بن باديس
(١) البصائر: عدد ١٧٨ قسنطينة يوم السبت ٢٤ جمادى الثانية ١٣٥٨هـ - ١١/ أوت ١٩٣٩م ص ١، ع ١ و ٢ و ٣.