للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٩٦ - (٢٣) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُجَيْرٍ (١)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: " لَوْ أَنَّ أَدْنَى هَذِهِ الأُمَّةِ عِلْماً أَخَذَتْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ بِعِلْمِهِ لَرَشَدَتْ تِلْكَ الأُمَّةُ " (٢).

رجال السند:

الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، هو البلخي، ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، هو القطان إمام ثقة تقدم، وعَبْد اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، هو التيمي أبو حمران البصري، من شيوخ القطان الثقات، ليس رواية في الستة، ومُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، هو ابن أياس المزني ثقة عالم تقدم.

الشرح:

المراد علم الكتاب والسنة؛ الله -عز وجل- جعل كتابه العزيز وسنة نبيه المطهرة مسك الختام للأديان كافة، فلا يقبل من أتباع الأمم السابقة عدم الإيمان به، ولو عبدوا الله -عز وجل- بكتب السابقة ليل نهار لا يفترون إلى يوم القيامة لم يقبل منهم ذلك؛ الله -عز وجل- قال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٣)، هذا وعد من الله لكل من لم يؤمن بالإسلام، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (٤).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٩٧ - (٢٤) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُصِيبُ الْباب مِنَ الْعِلْمِ فَيَعْمَلُ بِهِ فَيَكُونُ خَيْراً لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَجَعَلَهَا فِي الآخِرَةِ. قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ الْعِلْمَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يُرَى ذَلِكَ فِي بَصَرِهِ وَتَخَشُّعِهِ (٥) وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ وَصَلَاتِهِ وَزُهْدِهِ " (٦).


(١) في المطبوع: جبير، وهو خطأ.
(٢) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٢٨٣/ ٣٩١).
(٣) الآية (٨٥) من سورة آل عمران.
(٤) من الآية (٩) من سورة آل عمران.
(٥) في (ت) وحاشية الأصل (تخشيعة).
(٦) هو بالإسناد السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>