للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الظهر قال: ما رأيك أن نصلي الظهر مع فلان ونسلم عليه؟، قلت: أبرك الساعات صلاة الظهر في جماعة وإن كنا على سفر، وسلام على طالب علم، فذهبنا إلى المسجد ولم يخرج طالب العلم وهو الإمام إلا مع الإقامة، صلى بالناس وتقدم إليه الشيخ محمد أيوب فسلم ثم عرف بي فتغير وجهه وسلم علي ببرود، وانصرف، فلحقة الشيخ محمد في غرفته الخاصة، فلما عاد إلى قلت الإمام باق وإلا ذهب قال: ما أدري كأنه زعلان، قلت: خيرا بينكم شيء؟، قال: قال لي: أنت تمشي مع الوهابية، فعرفت لماذا تغير وجهه عند السلام علي ببرود، رحم الله أخي محمد أيوب وغفر لصاحبنا وهو حي يرزق، وهذا نموذج من الجزبيين غير السياسيين طبعا.

قوله: «أُولَئِكَ لَا تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ إِلَى اللَّهِ».

لأنهم حاربوا الله -عز وجل-، ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في مجالسهم بالبدع والقول على الله ورسوله بغير علم، فلم تكن مجالسهم للعمل بما قال الله ورسوله، وإنما بالأهواء والشذوذ عن وحدة الأمة على الكتاب والسنة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٩٥ - (٢٢) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: " كَفى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَكَفي بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ " (١).

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، هو التميمي، أبو عبد الله الكوفي ثقة متقن تقدم، وزَائِدَةُ، هو ابن قدامة الثقفي إمام ثقة، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه تقدم، والأَعْمَشُ، هو سليمان بن مهران، إمام ثقة تقدم، ومُسْلِمٌ، هو بن صبيح، بالتصغير، الهمداني أبو الضحى ثقة تقدم، ومَسْرُوقٌ، هو ابن سعيد إمام ثقة تقدم.

الشرح:

تقدم سندا ومتنا برقم ٣٢٢، وتم الشرح بما يغني عن الإعادة.


(١) رجاله ثقات، وانظر: رقم (٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>