وَعَلَيْهَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقد جعل بَعضهم هَذَا الِاضْطِرَاب سَبَب الضعْف وَلَيْسَ ذَلِك بقادح فَإِن الْحُسَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْه من صغَار الصَّحَابَة فَرُبمَا يثبت الْوَاسِطَة بَينه وَبَين النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَرُبمَا أسْقطه فَيكون من مَرَاسِيل الصَّحَابَة وَله شَاهد من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أخرجه ابْن عدي من رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن يزِيد عَن سُلَيْمَان الْأَحول عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما بِهِ مَرْفُوعا وَمن حَدِيث الهرماس أخرجه الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة عُثْمَان بن فائد عَن عِكْرِمَة بن عمار عَن الهرماس بن زِيَاد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِهِ وَعُثْمَان ضَعِيف وَرَوَاهُ الإِمَام مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن زيد بن أسلم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ أعْطوا السَّائِل وَإِن جَاءَ عَلَى فرس وَهَذَا شَاهد قوي لحَدِيث يعْلى وَقد وَصله ابْن عدي من طَرِيق عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَلَكِن عبد الله بن زيد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عمر بن يزِيد الْمَدَائِنِي عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة وَعمر أَيْضا ضَعِيف وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من طَرِيق الْحسن بن عَلّي الْهَاشِمِي عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا لَا يمنعن أحدكُم السَّائِل أَن يُعْطِيهِ وَإِن كَانَ فِي يَده قلبا من ذهب وَقَالَ تفرد بِهِ الْحسن عَن الْأَعْرَج انْتَهَى وَالْحسن ضَعِيف وَهُوَ فِي مُسْند الفردوس أَيْضا وَبِالْجُمْلَةِ لَا شكّ فِي صِحَّته نظرا إِلَى مَجْمُوع طرقه وَالله أعلم
الحَدِيث الثَّانِي عشر
حَدِيث ثَوْبَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي النَّهْي عَن التآمر أورد ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق ابْن عدي حَدثنَا هبيل بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الله ابْن عبد الْجَبَّار الخبائري ثَنَا سعيد بن سِنَان ثنى رَاشد بن سعد عَن ثَوْبَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور وَلَا تؤمرن عَلَى عشرَة فَإِن من تَأمر عَلَى عشرَة جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه فكه الْحق أَو أوبقه الظُّلم قَالَ لَا يَصح سعيد بن سِنَان مَتْرُوك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute