وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يعْتَبر بِهِ لَا بَأْس بِهِ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وشذ ابْن حزم فَقَالَ ضَعِيف انْتَهَى وَقد رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدِيث ثَوْبَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بالجملتين مَعًا بأسانيد لَيْسَ فِيهَا سعيد بن سِنَان وَالله أعلم
تَنْبِيه قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي اللآلئ فِي بَاب الِابْتِدَاء وَأعلم أَنه جرت عَادَة الْحفاظ كالحاكم وَابْن حبَان والعقيلي وَغَيرهم أَنهم يحكمون عَلَى حَدِيث بِالْبُطْلَانِ من حيثية سَنَد مَخْصُوص لكَون راوية اخْتلف فِي ذَلِك السَّنَد لذَلِك الْمَتْن وَيكون ذَلِك الْمَتْن مَعْرُوفا من وَجه آخر ويذكرون ذَلِك فِي تَرْجَمَة ذَلِك الرَّاوِي يجرحونه بِهِ فيغتر ابْن الْجَوْزِيّ بذلك وَيحكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ مُطلقًا ويورده فِي كتاب الموضوعات وَلَيْسَ هَذَا بلائق وَقد عَابَ عَلَيْهِ النَّاس ذَلِك آخِرهم الْحَافِظ ابْن حجر انْتَهَى وَإِنَّمَا نبهنا عَلَى ذَلِك لما نذْكر أَحَادِيث من هَذَا الْقَبِيل
الحَدِيث الثَّالِث عشر
حَدِيث أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَا فلَان فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلته وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يعلم أَنه فعله فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كفر الله ذَنْبك بصدقك بِلَا إِلَه إِلَّا هُوَ أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق ابْن عدي حَدثنَا عَلّي بن الْقَاسِم ثَنَا طالوت ثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة ثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بِهِ وَقَالَ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء
قلت الْحَارِث بن عبيد أَبُو قدامَة رَوَى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَلم يتهم بِالْوَضْعِ قَالَ ابْن مهْدي مَا رَأَيْت إِلَّا خيرا وَقَالَ أَحْمد مُضْطَرب الحَدِيث وَقَالَ ابْن معِين ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ وَغَيره لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ مِمَّن كثر وهمه وَقَالَ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِي فِي التَّقْرِيب صَدُوق يُخطئ انْتَهَى وَهَذِه الصِّيَغ لَا تَقْتَضِي أَن يحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَقد أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن مُسلم ابْن إِبْرَاهِيم عَن الْحَارِث بن عبيد بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute