للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» (١)

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (٢):

[بيان ما نقصه المصلي المذكور]

(١)(قَوْلُهُ: بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِي لَا يتم رُكُوعه بِالْإِعَادَةِ) (٣)

قَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ (٤): هَذِهِ مِنَ التَّرَاجِمِ الْخَفِيَّةِ وَذَلِكَ: أَنَّ الْخَبَرَ لَمْ يَقَعْ فِيهِ بَيَانُ مَا نَقَصَهُ الْمُصَلِّي الْمَذْكُورُ (٥) لَكِنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا قَالَ لَهُ: «ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا» -إِلَى آخِرِ مَا ذَكَرَ لَهُ مِنَ الْأَرْكَانِ- اقْتَضَى ذَلِكَ تَسَاوِيَهَا فِي الْحُكْمِ لِتَنَاوُلِ الْأَمْرِ كُلَّ فَرْدٍ مِنْهَا فَكُلُّ مَنْ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ أَوْ سُجُودَهُ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا ذُكِرَ مَأْمُورٌ بِالْإِعَادَةِ.


(١) صحيح البخاري (٧٩٣).
(٢) فتح الباي (٢/ ٢٧٧ - ٢٨١).
(٣) صحيح البخاري، كتاب الأذان باب رقم (١٢٢).
(٤) هو: عَليّ بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم بن مُخْتَار بن أبي بكر القَاضِي زيد الدّين أَبُو الْحسن بن القَاضِي أبي الْمَعَالِي أَخُو القَاضِي العلاّمة نَاصِر الدّين ابْن المنيِّر وَكَانَ زين الدّين صَدرا جَلِيلًا محتشماً وافر الحُرمة مليح الصُّورَة حسن البِزَّة كَامِل الْفَضِيلَة ولي قَضَاء الثغر مُدَّة وَأفْتى وصنَّف ودرَّس. له شرح على البخاري، ولأخيه: "المتواري على أبواب البخاري"، ولد الزين: سنة تسع وَعشْرين وست مائَة وَتُوفِّي سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة يَوْم عيد الْأَضْحَى. انظر: الوافي بالوفيات مع التراجم (٢٢/ ٩٠)، الديباج (٢/ ١٢٣)، شجرة النور (١/ ١٨٨)، المشتبه (٢/ ٦١٧).
(٥) وتابعه العلامة الصنعاني في العدة على شرح العمدة (٣/ ٢٩٧) فقال: لم أجد موضع تعيين الإساءة من صلاته … ا. هـ. وسيأتي الجواب عنهما.

<<  <   >  >>