للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقول عمر رضي الله عنه يوم السَّقيفة (١) زوَّرتُ في نفسي كلامًا

وقول الشاعر، وهو الأخطَل (٢)

إنَّ الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جُعل اللسانُ على الفؤاد دليلاً (٣)

ثم ذكر عن الإمام أحمد وأصحابه والجمهور: عدم الاشتراك، وأنَّ الكلام إنما هو الأصواتُ والحروف. والمعنى النفسي لا يُسمّى كلامًا، أو يسمَّى مجازًا (٤)

قال: والدليلُ على ذلك: من الكتاب، والسنة، وإجماع أهل اللغة والعُرف.

أما الكتاب: فقوله تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}


(١) يوم السقيفة: يومُ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمع الأنصار عند سعد بن عُبادة في تلك السقيفة، فبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه. والسقيفة: ظلة كانوا يجلسون تحتها عند بئر بُضاعة. وهي لبني ساعدة: حي من الخزرج، وتقع اليوم في حديقة عامة شمال غرب المسجد النبوي. ينظر: ابن كثير، البداية والنهاية ٨/ ٨١، الفيروز آبادي، المغانم المطابة ٢/ ٨٤٢، الخيّاري، تاريخ معالم المدينة ١٤٨.
(٢) غياث بن غوث، أبو مالك التغلبي، من نصارى العرب. ينظر: ابن قُتيبة، الشعر والشعراء ١/ ٤٨٣. ') ">
(٣) سيأتي الكلامُ على تزوير هذا البيت. ') ">
(٤) ينظر: المرداوي، التحبير ٣/ ١٢٥٤. ') ">