الصعاب من توسعات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مما لم يشهد له التاريخ مثيلا: أنفاق أقيمت، وطرق مهدت، ومياه عذبة، وأغذية متوفرة، وخدمات صحية راقية، وأجواء آمنة مطمئنة، فجزاهم الله عما قدموا للمسلمين والحجاج خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وجزى الله القائمين على أمور الحجاج من كافة الأجهزة الحكومية على جهودهم العظيمة في خدمة الحجاج ورعايتهم بلا من منهم ولا فضل، بل هو واجب يعتزون به ويتشرفون، ويرجون به الأجر والمثوبة من الله جل وعلا.
حجاج بيت الله الحرام، اشكروا الله عز وجل على ما هيأ لكم ويسر من الوصول إلى هذه البلاد الطاهرة، وأداء مناسككم بهدوء وأمان وطمأنينة وسلام، فاحرصوا على إكمال مناسككم على هدي نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، وأوصيكم بالالتزام بالأنظمة التي وضعتها الجهات المعنية بخدمتكم، لما فيها من الحفاظ على سلامتكم وأداء المناسك بيسر وسهولة، حافظوا على سلامة إخوانكم الحجاج، وعليكم بالسكينة والوقار، والحلم والأناة والصفح والإعراض، واحرصوا على نظافة المشاعر، وعدم إيذاء الحجاج والجلوس في طرقاتهم.
حجاج بيت الله الحرام، إن الله افترض الحج على كل مسلم في عمره مرة واحدة لمن استطاع إليه سبيلا؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس