حجاج بيت الله الحرام، لقد كان الوصول إلى الحرمين الشريفين منذ القدم صعب المنال، وكان أداء المناسك من أشق العبادات، حتى من الله في هذه العصور المتأخرة على هذه البلاد وعلى المسلمين جميعا بالملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته، الذي وفقه الله لتوحيد هذه البلاد بعد تمزقها، وتأمينها بعد خوفها، وجمع القلوب بعد تفرقها، وإقامة الشريعة وتحقيق العدل، وحفظ الحقوق، وتسهيل سبل الحج، وتيسير الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، واستمر أبناؤه البررة من بعده؛ سعود، وفيصل، وخالد، وفهد - رحمهم الله -، والآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز على هذا النهج العظيم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل خدمة الحجاج وتذليل