للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعنى: أي: فيما عملوا به في هذه الآية من الأعمال الظاهرة والباطنة (١).

وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (٢) {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٣) {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} (٤)، فأخبر سبحانه وتعالى أن المؤمن من كانت هذه صفته. .

وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٥)، فقد دلت هذه الآية على أنه لا بد في الإيمان من العمل، من القلب والجوارح. (٦).

وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٧)، ففي


(١) انظر: فتح المجيد ٤٦٨ - ٤٦٩، وراجع: تفسير القرآن العظيم ١/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) سورة الأنفال الآية ٢
(٣) سورة الأنفال الآية ٣
(٤) سورة الأنفال الآية ٤
(٥) سورة النحل الآية ٣٦
(٦) انظر: فتح المجيد ٤٥، وراجع: تفسير القرآن العظيم ٢/ ٦٢٦.
(٧) سورة النحل الآية ٩٧