للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: (إذا ثبت الإيمان في القلب لم يتخلف عنه مقتضاه؛ ولهذا ينفي الله الإيمان عمن انتفت عنه لوازمه؛ فإن انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم.

خامسا: سياق الأدلة على أن الإيمان قول وعمل:

ذكر علماء الدعوة جملة وافرة من نصوص الكتاب والسنة الدالة على أن الإيمان قول وعمل.

فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (١)، والمعنى: أي صلاتكم إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة (٢).

وقال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (٣)


(١) سورة البقرة الآية ١٤٣
(٢) انظر فتح المجيد ٤٦٨ – ٤٦٩، وراجع جامع البيان ٢/ ٢٣ - ٢٤، وتفسير القرآن العظيم ١/ ٢٠٥.
(٣) سورة البقرة الآية ١٧٧