للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقلب، فإن لم يصدق، ويعمل، ويؤثر ما دلت عليه تلك الأصول (١)، ويعمل بقلبه العمل الخالص، كالمحبة، والإنابة، والرضا، والتوكل، والخشية، والرغبة، والرهبة، فهو منافق، من أهل الدرك الأسفل من النار.

وكذلك العمل بالجوارح لا بد منه، فلا يكون مؤمنا إلا إذا ترك عبادة الطواغيت، وعمل بمقتضى تلك الأصول.

فإذا زال أحد هذه الثلاثة: القول، والاعتقاد، والعمل، زال الإيمان، كما دل على ذلك حديث جبرائيل عليه السلام وغيره) (٢).

ثم ذكر أن الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر بصدق ويقين يقتضي إفراد الله بالعبادة، وامتثال أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واتباعه، وتعظيمه، ولزوم سنته (٣).

وذكر رحمه الله أن الله تعالى لم يأمرنا بإيمان مطلق، بل بإيمان خاص، قائم بالقلب، مستلزم لما وجب من الأعمال القلبية، وأعمال الجوارح (٤).


(١) يعني: أصول الإيمان التي جاءت في حديث جبريل عليه السلام
(٢) السيف المسلول ١٠٨ - ١٠٩، وانظر منه ١٣٥.
(٣) انظر: السيف المسلول ١١٠.
(٤) انظر: السيف المسلول ١٣٤.