للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمحبوبه، فبحسب محبة العبد لربه، وذله له، تكون طاعته).

ثم قال: (فالمحبة والخضوع ركنان للعبادة، فلا يكون أحدهما عبادة بدون الآخر، فمن خضع لإنسان مع بغضه له لم يكن عابدا له، ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له) (١).

ويقول الشيخ سليمان بن سحمان: (فلا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، فإن اختل نوع من هذه الأنواع لم يكن الرجل مسلما) (٢).

ويقول الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: (إيماننا معشر السلف: قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.

فإن من لم يقر بلسانه مع القدرة فليس بمؤمن، ومن أقر بلسانه ولم يعتقد بقلبه فهو منافق وليس بمؤمن، ومن لم يعمل بالقلب والجوارح فليس بمؤمن) (٣).

ويقول: (ليس الإيمان مجرد القول فقط، بل لا بد من الاعتقاد والعمل إجماعا)، ثم قال: (ولا ينازع مسلم أنه لا بد أن يكون الإيمان


(١) الدرر السنية ٢/ ٢٩٠ - ٢٩١، وانظر: السيف المسلول ٥٥.
(٢) الدرر السنية ٢/ ٣٥٠، وانظر منه: ٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨.
(٣) حاشية الدرة المضية ٧١.