للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي، أنه قال: «الإيمان بضع وستون شعبة – أو: بضع وسبعون شعبة - أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (١)».

وقال: (فأهل السنة مجمعون على أنه متى زال عمل القلب فقط، أو هو مع عمل الجوارح زال الإيمان بكليته، وإن وجد مجرد التصديق فلا ينفع مجردا عن عمل القلب والجوارح معا، أو أحدهما، كما لم ينفع إبليس، وفرعون وقومه، واليهود، والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول صلى الله عليه وسلم سرا وجهرا) (٢).

وقال: (فإنه يلزم من عدم طاعة الجوارح عدم طاعة القلب؛ إذ لو أطاع القلب وانقاد أطاعته الجوارح وانقادت.

ويلزم من عدم طاعة القلب وانقياده للنص عدم التصديق المستلزم للطاعة التي هي حقيقة الإيمان، فأما مجرد التصديق من غير استلزام ولا انقياد، فليس بإيمان البتة) (٣).

وذكر أيضا أن من شرط صحة الإيمان العمل بمقتضى الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر، وتصديق الرسول


(١) التوضيح ١٣٨.
(٢) التوضيح ١٣٩.
(٣) التوضيح ١٤٠.