للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدمت دلائله من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وإن زال عنه اسم الإيمان.

وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله، وبالإسلام والكفر، ولوازمهما) (١).

وقال: (فإن حقيقته - يعني: الإيمان - مركبة من:

عمل القلب، وهو محبته، وانقياده، وإخلاصه لفعل الأوامر، واتباع الرسل في كل ما جاؤوا به من عند الله.

وعمل الجوارح فيما يوجد من قبلها عند طاعة القلب وانقياده، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (٢) {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٣) {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} (٤)، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (٥).

ومن قوله، وهو تصديقه في كل ما جاءت به الرسل، وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الإسلام والإقرار بما يجب الإيمان به، ففي الصحيحين


(١) التوضيح ١٣٧.
(٢) سورة الأنفال الآية ٢
(٣) سورة الأنفال الآية ٣
(٤) سورة الأنفال الآية ٤
(٥) سورة الحجرات الآية ١٥