للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيها المسلمون: إن الدعوة لتمييع الدين، وإخراج الشرعية من معانيها، دعوة خبيثة ينقدها الإسلام، يريدون النيل من الإسلام، والله يقول: {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (١)، إن أهل كل دين؛ حتى الباطل له أناس يحبونه ويدافعون عنه، وأناس يبغضونه ويكفرون أهله: {فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ} (٢)، ولماذا اجتمع جالوت وطالوت كما أخبرنا الله؟ ولماذا قتل داود جالوت؟ أليس بسبب الكفر والإيمان؟ لماذا يا عباد الله عادى قوم فرعون موسى وجرد الجيوش لحربه؟ أليس ذاك بين الكفر والإيمان، وما شأن القرامطة وأخبارهم.

إن الله تعالى أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} (٣)، نعم إن دعوته امتداد لدعوة إخوانه المرسلين، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٤)، فالدعوة للتوحيد ودعوته لمحاربة الشرك، دعوة دعا إليها الأنبياء السابقون وهم الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.


(١) سورة الصف الآية ٨
(٢) سورة الصف الآية ١٤
(٣) سورة الأحقاف الآية ٩
(٤) سورة الأنبياء الآية ٢٥