للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاستقامة باطنا وظاهرا {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (١).

«وقال رجل: يا رسول الله قل لي في الإسلام كلمة لا أسأل أحدا عنه غيرك قال: " قل آمنت بالله ثم استقم (٢)».

إسلامنا لا يتوقف على مجرد النطق بالشهادة مع الركون عن العمل والوقوع في الموبقات؛ كلا إنه الكلمة الحقة مع الاعتقاد الجازم والعمل بالجوارح.

إن التزامك بفرائض الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وصوم وحج دليل على صحة إيمانك، والتزامك بأخلاق الإسلام دليل على كمال إيمانك.

أمة الإسلام: ديننا دين اتباع، تكفل الله بحفظه، ولم يكله إلى الناس، دين قائم على نصوص ربانية، وعلى أحاديث نبوية أصلها الوحي المعصوم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (٣).

كانت الرسالات تنزل على أنبياء بني إسرائيل، تنزل مكتوبة من عند الله، أمر أتباعه بحفظها ورعايتها؛ ولكن سرعان ما ضيعوا وحرفوا، فجاءت أنبياؤهم لتصحح المعتقد والعبادة، حتى كان دور محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله في آخر الزمان برسالة كافة إلى جميع الأنام {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٤)،


(١) سورة فصلت الآية ٣٠
(٢) صححه الشيخ الألباني في الجامع الصغير برقم (٤٣٩٥).
(٣) سورة النجم الآية ٣
(٤) سورة سبأ الآية ٢٨