للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الدنيا كافر، لأنه قد أخذ عليه العهد والميثاق في عالم الذر ومع ذلك أشرك فهو كافر.

ثانيا: تأثير عارض الجهل في الإسلام على الحقيقة أي في حقيقة التوحيد عند الله في الآخرة من ثواب وعقاب اختلف العلماء في هذا الأمر فمنهم من قال: أن العقل وحده هو مناط التكليف في هذا، وأن الإنسان قد فطر على إدراك التوحيد وحده فيجب عليه أن يصل إلى الحق بالنظر والاستدلال، وأنه سيحاسب في الآخرة على هذا الأساس حتى ولو لم يأته رسول من الله، ويدخل في هذا ما أطلق عليهم " بأهل الفترة " وهم غير معذورين.

وذهب آخرون: إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا في الدنيا أو في الآخرة إلا بعد قيام الحجة الرسالية عليه؛ وبالتالي فأهل الفترة عند أصحاب هذا المذهب معذورون.

وذهب فريق ثالث: إلى عدم وجود من لم تبلغه دعوة التوحيد في الدنيا قبل موته بأية صورة، وذلك لعموم الأدلة القرآنية الدالة على إرسال الرسل وإقامة الحجة في الدنيا على كل شخص، وأن الدنيا هي دار التكليف ولا تكليف بعدها.

وكل فريق له أدلته من الكتاب والسنة والمعقول على التفصيل الذي ذكره المؤلف في بحث " الجواب المفيد في حكم جاهل