مصر عام (١٣٣١هـ) أن يتابع مثل هذه الأشياء، وشبهاتهم في ردودهم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وكانت من بين الشبهات علاوة على رد سليمان على أخيه المنوه عنه، قوله عن الشيخ محمد: بأنه كان يميل لمطالعة أخبار من ادعوا النبوة، ويكتم هذا الفكر في نفسه.
وقوله: وكان والده يتفرس في ابنه هذا- يعني الشيخ محمدا - الشقاوة. قال الشيخ فوزان: فهذه دعوى كاذبة باطلة مرذولة، تحكي دين وأمانة من اخترعها، فإن الشيخ عبد الوهاب رحمه الله قد أثنى على ولده محمد ثناء جميلا بقوله فيه: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام، وقد كتب الشيخ عبد الوهاب رسالة إلى بعض إخوانه، نوه فيها بشأن ابنه محمد، وما هو بحائز عليه من الفهم، والحفظ والإتقان الذي يعد فيه آية من آيات الله، قال: وقد تحققت أنه بلغ الاحتلام قبل إكماله اثنتي عشرة سنة، فرأيته أهلا للإمامة في الصلاة بالجماعة، فقدمته لمعرفته بالأحكام. . . إلى آخر ما ذكره (١).
ثالثا - وقد أورد الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن (١٢٢٥ - ١٢٩٣هـ)، هذه الرسالة من الشيخ سليمان إلى المشايخ الثلاثة في المجمعة، في كتابه:(مصباح الظلام) وقال عنها: وقد رأيت له- يعني سليمان - رسالة يعترض فيها على الشيخ محمد، وتأملتها فإذا هي رسالة جاهل بالعلم والصناعة، مزجي