للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهم اغفر لكاتبه ولوالديه ولذريته، ولمن نظر فيه، فدعا له بالمغفرة، والمسلمين والمسلمات أجمعين (١).

ثانيا - وقد ذكر الشيخ فوزان السابق، قبل إيراده هذه الرسالة، وذلك في رده لكشف زيغ الملحد الحاج مختار، وهو موضوع الكتاب حجة أولئك الخصوم، وتعلقهم بالشيخ سليمان بن عبد الوهاب، ورده على أخيه محمد، ذلك الرد الذي يزكيهم، ويقوي شبهتهم، ونحن في هذا ننفيه، فيقول الشيخ فوزان: وأما قول المعترض: وممن تصدى للرد على محمد المذكور ومناظرته أخوه سليمان. ثم قال: وأقول: إنه لا دخل لقريب ولا بعيد في الهداية إلى الدين، وإن أنكر سليمان على أخيه ورد عليه وناظره (٢)، فلا يلزم من ذلك كون سليمان على الحق، وكون أخيه محمد على الباطل، وفي الأنبياء عبرة بنوح وإبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا فقد هدى الله سليمان إلى الحق، فرجع عن غيه وأعلن خطأه، وأظهر توبته عما سلف، وكتب في هذا رسالة هذا نصها (٣)، ثم أورد الرسالة السابقة.

- كما حرص الشيخ فوزان في رده على الملحد الحاج مختار بن الحاج أحمد باشا، المؤيد العظمى، من أهل الشام برسالته المسماة: (جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام) التي وصلت إليه في


(١) انظر: (البيان والإشهار) لفوزان السابق، ص ٧٤ - ٧٦.
(٢) لم نجد ما يدل على أنه ناظر أخاه الشيخ محمدا.
(٣) المصدر السابق، ص ٧٣.