للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم من أتى بأركانه.

ومع معرفتنا أن من كذب بحرف من القرآن، كفر ولو كان عابدا، وأن من استهزأ بالدين، أو بشيء منه فهو كافر، وأن من جحد حكما مجمعا عليه، فهو كافر، إلى غير ذلك من الأحكام المكفرات، وهذا كله مجتمع في البدو وأزيد، ونجري عليهم أحكام الإسلام، اتباعا لتقليد من قبلنا بلا برهان.

فيا إخواني تأملوا وتذكروا في هذا الأصل لديكم على ما هو أكثر من ذلك، وما أكثرت عليكم الكلام إلا لوثوقي بكم: أنكم ما تشكون في شيء فيما تحاذرون، ونصيحتي لكم ولنفسي.

والعمدة في هذا: أن يصير دأبكم في الليل والنهار أن تجأروا إلى الله أن يعيذكم من أنفسكم، وسيئات أعمالكم، وأن يهديكم إلى صراطه المستقيم، الذي كان عليه رسله وأنبياؤه، وعباده الصالحون، وأن يعيذكم من مضلات الفتن، فالحق وضح وابلولج وماذا بعد الحق إلا الضلال.

فالله الله ترى الناس اللي في جهاتكم، تبع لكم في الخير والشر، فإن فعلتوا ما ذكرت لكم، ما قدر أحد من الناس يرميكم بشر، فصرتوا كالأعلام، هداة للحيران.

فالله سبحانه وتعالى، هو المسئول أن يهدينا وإياكم سبل السلام. والشيخ وعياله، وعيالنا طيبين ولله الحمد، ويسلمون عليكم، والسلام، وصلى الله على محمد وأله وصحبه وسلم،