الوسيلة الرابعة عشرة: لماذا لا يقوم بعض الشباب بجمع عدد لا بأس به من إخواننا الوافدين أو من غيرهم، خاصةً أصحاب التخصصات كالأطباء والمهندسين والأساتذة وغيرهم، ثم الحج معهم وتوفير النقل وتجهيز السكن لهم هناك، فهي فرصة لدعوتهم وتوجيههم، وهي فرصة لقيامهم بالحج صحيحاً كما شرع، ومثل هذا العمل جهاد عظيم، فإنه مخالف لحظوظ النفس وشهواتها، فإن النفس تحب السفر مع من تعرف وترتاح إليه، ولو علم بعض أهل الخير بمثل هذه الوسيلة لتولوا تكاليف مثل هذه الرحلات والإنفاق عليها، لما فيها من نفع عظيم.
ولو قام أصحاب المؤسسات الكبيرة والشركات بمثل هذه الحملات لعمَّالهم، وشاركهم بعض الشباب، لكانت كذلك فرصةً مناسبةً لمخالطتهم وتنظيم برامج لهم واستغلال أوقاتهم، وربما لم يرجعوا من الحج إلا وقد تبدلت أحوالهم، وصلح شأنهم، وهذا اقتراح ونداء نوجهه لشبابنا، فهل يجد آذاناً صاغيةً وهمماً عاليةً، ونفوساً أبيةً مجاهدةً؟! نرجو ذلك!