عصمة إلا لنبي لأن النبي إذا أخطأ لا يقر على ذلة، بل يعاتب بالوحي على هفوة إن ندر وقوعها منه ويتوب إلى الله تعالى، كما جاء في سجدة ص، إنها توبة نبي، وأما قولهم الباقر: فهو من بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه، قال ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر، فقال: لا ليّ يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى، وما أحسنها لكونها عن سالم ثم ابن فضيل … فهما من أعيان الشيعة الصادقين، لكن شيعة زماننا عثرهم الله تعالى ينالون من الشيخين ويحملون هذا القول من الباقر والصادق (رحمهما الله) على التقية، وقال إسحاق الأزرقي عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر عنهما فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما، ويروى أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة، مات بالمدينة سنة أربع عشرة وقيل: سبع عشرة ومائة وقيل غير ذلك عن ثمان وخمسين … والقول بأنه عن ثلاث وسبعين فيه توقف، حقق شيخنا غلطه، وترجمته مطولة، وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات العجلي وابن حبان.
[٤٠٠٨ - محمد بن علي بن سليمان]
المدني، الحنفي، والد علي الماضي، ويعرف بابن الطحان، وربما قيل ابن الطحان، له ذكر في أبيه، ومن متمولي أهل المدينة، ممن يعامل ويقارض، وهو زوج أم الحسين ابنة عطية بن فهد، وأولدها إبراهيم وأبا السعود، ومات في سنة اثنتين وتسعمائة.
[٤٠٠٩ - محمد بن علي بن سليمان بن وهبان]
المالكي، المدني، سبط القاضي عبد الله بن فرحون … إذ جدته لأمه هي: أخت عبد الله، ممن اشتغل على أبي القاسم النويري والشهاب أحمد الحريري، وقرأ البخاري في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ومسلما في التي قبلها، كلاهما على أبي الفتح بن صالح، وكان باسمه فراشة، مات في حياة أبيه سنة ثمان وخمسين، وترك ولده محمدا طفلا، فكفلته أمه وجده لأبيه.
[٤٠١٠ - محمد بن علي بن صالح بن إسماعيل الكناني المدني]
ابن عم القاضي ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح، وخادم ضريح سيدي حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلّم، أجاز للتقي بن فهد، وبيض لترجمته.
[٤٠١١ - محمد بن علي بن أبي طالب]
أبو القاسم وأبو عبد الله، الهاشمي، المدني، ويعرف بابن الحنفية واسمها خولة ابنة جعفر من سبي اليمامة ومن بني حنيفة، قالت أسماء ابنة أبي بكر: رأيتها، وكانت سندية سوداء أمة لبني حنيفة، ولم تكن منهم وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرفيق، ولم يصالحهم على أنفسهم، ثم إن جمعه