للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعدد المركّب هو: من أحد١ عشر إلى تسعة عشر٢؛ الأصل: أن يُعطف الآخر على الأوّل، فيُقال: (عندي أحد وعشر) ، فلمّا حُذف حرف العطف، وجُعل الاسمان بمنزلة اسم واحد بُنيا للتّركيب، واختِير لهما الفتح طلَبًا للخِفّة.

ومن ذلك (بَيْنَ بَيْنَ) ٣ أي: بين الجيِّد والرّدي؛ و (لقيتُه صباح مساء) إذا أردتّ أنّك لقيتَه صباحًا ومساءً؛ فحصل التّركيبُ بحذف الواو، وبُنيا على الفتح كـ (خمسة عشر) .

والبناء في الأفعال على الفتح يختصّ بالماضي، وحُرِّك لوُقوعه [١٦١/ب] موقع المتحرِّك؛ وهو المضارِع من قولك: (زيدٌ قام) ٤ و (زيد يقوم) ؛ فوقع٥ خبرًا كالفعل المضارع، [و] ٦ كقولك: (إنّ زيدًا يفعل) و (إنّ عمرًا فعل) فبُنِي على أخفّ الحركات؛ وهي الفتحة إذا كان خاليًا من الضّمائر،


١ في أ: إحدى.
٢ في ب: إلى تسعة وتسعين.
٣ الأصل: (بين هذا وبين هذا) فلمّا سقطت الواو تخفيفًا والنيّة نيّة العطف بُني لتضمُّنه معنى الحرف. يُنظر: شرح المفصّل ٤/١١٧.
٤ في أ: زيد يقوم، وزيد قائم.
٥ في ب: فرفع.
٦ العاطِف ساقطٌ من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>