للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرة) ، وربّما ألبس قولُ القائل: (اشتريت هذا الثّوب بواحدٍ وعشرة) أنّه ابْتَاعَهُ بواحدٍ في زمان وبعشرة١ في زمان آخر؛ فلذلك٢صار مركّبًا بعد أنْ كان معطوفًا.

ولَمّا كان مركّبًا تضمّن معنى حرف٣ العطف، وبني على حركة لأصالته في التّمكّن، [واختصّ بالفتحة طلَبًا للخفّة] ٤.

ومخالفة٥ أُخرى وهي: أنّ (العشرة) بغير تاء مع المذكّر وبتاء مع المؤنّث خلافًا للعشرة في حال إضافتها؛ لأنّ الشّيء يكون له حكم في التّركيب يخالِف حكمه قبله؛ ألا ترى أنّ (لو) حرف معناه٦ امتناع الشّيء لامتناع غيره؛ فإذا ركّبتَ٧ معه (لا) صار معناه: امتناع الشّيء لوُجود غيره.

وكذلك (أحد عشر) لَمّا ركّبت٨ تغيّرت كلمتاه؛ فـ (أحد) تغيّرت عن واحد، و (عشر) ٩ تغيّرت عن عشرة؛ وكذلك١٠ المؤنّث.


١ في أ: وعشرة.
٢ في كلتا النّسختين: فكذلك، وهو تحريف.
٣ في ب: الحرف.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٥ في ب: وتخالفه.
٦ في أ: حرف يمتنع به الشّيء.
٧ في أ: ركّب.
٨ في أ: تركّبت.
٩ في ب: عشرة، وهو خطأ.
١٠ في أ: وكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>