كتاب اللمحة في شرح الملحة

وَأَجْرِ مَا جَاءَ بِوَزْنِ الْفِعْلِ ... مُجْرَاهُ فِي الحُكْمِ بِغَيْرِ فَصْلِ

فَقَوْلُهُمْ: أَحْمَدُ مِثْلُ أَذْهَبُ ... وَقَولُهُمْ: تَغْلِبُ مِثْلُ تَضْرِبُ

وممّا يمنع الصّرف اجتماع العلَميّة ووزن الفعل الخاصّ به، أو الغالب فيه؛ بشرط كونه لازِما [غير] ١ مغيّر إلى مثالٍ هو للاسم٢، وذلك نحو٣: (أحمد) و (يزيد) و (يَشْكُر) و (يَعْلَى) .

والمُرادُ بالوزن الخاصّ بالفعل: [ما] ٤ لا يوجَد دون نُدورٍ في غير فعلٍ، أو علَم، أو أعجميّ؛ فالنّادر نحو: (دُئِل) ٥ لدويبة٦، و (يَنْجَلِبُ) لخرزة٧، و (تُبَشِّر) ٨ لطائر.

١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٢ في ب: الاسم.
٣ في أ: مثل.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٥ في أ: ذيل، وهو تحريف.
وفي الصّحاح: "هي: شبيهة بابن عِرْس"، وفي اللّسان: "دُويَّبة كالثّعلب".
يُنظر: الصّحاح (دأل) ٤/١٦٩٤، واللّسان (دأل) ١١/٢٣٣.
٦ في كلتا النّسختين: الدّويبة، والصّواب ما هو مثبَت.
٧ في أ: لحوره، وهو تحريف.
واليَنْجَلِبُ: خَرَزَةٌ. وذكر الأزهريّ هذه الخرزة في الرّباعيّ قال: "ومن خرزات الأعراب: اليَنْجَلِب؛ وهو: الرُّجوع بعد الفِرار، والعطْفُ بعد البُغْض".
يُنظر: التّهذيب (الينجلب) ١١/٢٥٩، واللّسان (جلب) ١/٢٧٤.
٨ يُقال لهذا الطّائر: الصُّفَّاريَّة، وضبطه في اللّسان بضمّ الباء وفتحها.
يُنظر: اللّسان (بشر) ٤/٦٣.