للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك (سُعاد) ، نزّل١ الحرف الرّابع منه منزلة هاء التّأنيث، أو كان ثلاثيا متحرّك الأوسط، ك (سَقَر) ٢؛ لأنّ حركة الوسط قامت مقام الحرف الرّابع، أو مسكّن الوسط وهو أعجميّ٣؛ ك (مَاه) و (جُور) ٤ في اسمي بلدتين٥.

الضّرب الثّاني: يجوز فيه الصّرف وتركُه؛ وهو الثُّلاثيّ السّاكن الأوسط غير الأعجميّ٦، [ولا مذكّر الأصل] ٧، ك (هند) و (دَعْد) ، والأعجميّ الثّلاثيّ العلَم، ك (نُوح) و (لُوط) ٨؛ فمن صرفه نظر إلى خفّة اللّفظ وأنّها قد قاومت أحد السّببين، [ومن لم يصرفه - وهو المختار٩- نظر إلى وُجود


١ في ب: نزلت.
٢ سقر: علَم على النّار ـ أجارنا اللهُ منها ـ.
((أو مذكّر الأصل، كـ (زيد) اسم امرأة؛ لأنّه حصل له بنقله من التّذكير إلى التّأنيث ثقل، عادَل خفّة اللّفظ)) . ابن النّاظم ٦٥٠.
٤ ماه، وجور: علَمان على بلدتين بأرض فارس. معجم البُلدان ٢/١٨١، ٥/٤٩.
٥ في أ: اسمي بلديين، وفي ب: اسم بلد تعيّن؛ والتّصويب من ابن النّاظم ٦٥٠.
٦ في أ: أعجميّ.
٧ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم ٦٥١.
٨ يجوز فيه الوجهان بشرط أن يكون ساكن الوسط كالأمثلة.
يُنظر: ابن النّاظم ٦٥١، والتّصريح ٢/٢١٩، والأشمونيّ ٣/٢٥٧.
٩ عند سيبويه، والخليل وجميع البصريّين؛ قال سيبويه - رحمه الله -: "اعلم أنّ كل مؤنّث سمّيته بثلاثة أحرُف متوالٍ منها حرفان بالتّحرّك لا ينصرف، فإنْ سمّيته بثلاثة أحرُف فكان الأوسط منها ساكنًا وكانت شيئًا مؤنّثًا، أو اسمًا الغالِب عليه المؤنّث، كـ (سُعاد) فأنت بالخيار: إنْ شئتَ صرفته، وإنْ شئت لم تصرفه، وتركُ الصّرف أجود". الكتاب ٣/٢٤٠.
ويُنظر: المقتضب ٣/٣٥٠، وما ينصرف وما لا ينصرف ٦٧، وشرح المفصّل ١/٧٠، وشرح الكافية الشّافية ٣/١٤٩١، وابن النّاظم ٦٥١، والتّصريح ٢/٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>