للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (مستخرج) إذا عوّضت [منه] ١: سُفَيْرِيج٢، ومُطَيْليق٣، ومُخَيْرِيج٤.

وَشَذَّ مِمَّا أَصَّلُوهُ ذَيَّا ... تَصْغِيرُ ذَا وَمِثْلُهُ اللَّذَيَّا

التّصغير لا يدخل غير الاسم المتمكّن إلاَّ (ذا) و (الّذي) وفروعهما؛ فإنّها أشبهت الأسماء المتمكّنة بكونها توصَف، ويوصف بها٥، فصغّرت على وجهٍ خولِف به تصغير المتمكّن٦؛ فتُرك٧أوّلهما على ما كانا عليه قبل التّصغير، وعوِّض من ضمّه ألف٨ مزيدة في الآخر؛ فقيل في (الّذي) و (الّتي) : اللَّذَيَّا، واللَّتَيَّا.

وفي (ذَا) و (تَا) : ذَيَّا، وتَيَّا٩؛ والأصل: ذَيَيَّا، وتَيَيَّا؛ بثلاث يَاءَات:


١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٢ في كلتا النّسختين: سفيرج، والتّصويب من الحريريّ ٢٧٨.
٣ في أ: مطيلق، وهو تحريف.
٤ في كلتا النّسختين: مخيرج، والتّصويب من الحريريّ ٢٧٨.
٥ قال ابن يعيش ٥/١٣٩: "القياسُ في الأسماء المبهمة أن لا تصغّر من حيث كانت مبنيّة على حرفين كـ (من) و (ما) ؛ إلاّ أنّها لَمّا كان لها شبه بالظّاهر من حيث كانت تثنّى وتُجمع، وتُوصف، ويوصف بها، والتّصغير وصفٌ في المعنى فدخلها التّصغير كما دخلها الوصف".
٦ ليكون ذلك منبّهة على أنّ تصغيرها خلاف الأصل.
٧ في أ: فتردك، وهو تحريف.
٨ في أ: ضمّة الفاء، وهو تحريف، وفي ب: الفًا؛ ولعلّه من تحريف النّسّاخ.
٩ وقد حُكي (اللُّذَيَّا) و (اللُّتَيَّا) بضمّ الأوّل جمعًا بين العِوض والمعوض منه.
يُنظر: شرح الشّافية ١/٢٨٨، وشرح المفصّل ٥/١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>